يتضمن متحف البحرين الوطني العديد من الأقسام التي يمكن لجميع الزوار والسياح الذهاب إليها واستعراض ما فيها من الوثائق والمقتنيات والآثار المختلفة، وذلك للتعرف على الإرث التاريخي الذي تتمتع به المنطقة منذ الألفية الخامسة قبل الميلاد وحتى الوقت الراهن.
اقسام متحف البحرين الوطني
يوضح الجدول التالي أقسام متحف البحرين الوطني:[1]
القسم | التفاصيل |
قاعة المدافن | تم الانتهاء من أعمال تجديد قاعة المدافن في متحف البحرين الوطني لتفتح أبوابها أمام الزوار اعتبارًا من 26/يونيو/2018م، واستغرقت أعمال التجديد قرابة 5 سنوات، وتم خلال هذه الفترة إعادة تصميم القاعة بالكامل وفق أحدث التطورات في مجال المتاحف، وتحديث محتوياتها لتواكب آخر ما توصلت إليه البحوث الأثرية، وهو الأمر الذي يوفر تجربة متحف معززة وجذابة تدعم مهمة المتحف الوطني، وجاءت أعمال إعادة التصميم لتحقق ثلاثة أهداف رئيسية كما يلي:
في قاعة المدافن الدلمونية الجديدة تمت المحافظة على تلال المدافن الدلمونية الأصلية المعاد بناؤها التي كانت تشكل محور الردهة في تصميمها السابق، وذلك مع تعزيز العرض بالإضافة إلى توفير شرح عن المجموعة واستخدام تركيبات الوسائط المتعددة الجديدة، وتم تنظيم المعرض الجديد بحيث يحدد للزوار مسارًا واضحًا يركز على تقاليد الدفن من عصر دلمون بهدف توفير فهم وتقدير أفضل للقيمة التاريخية المتفردة التي تتمتع بها تلال المدافن الأيقونية في البحرين. |
قاعة دلمون | ذكر دلمون مرتبط بالتجارة في نصوص تعود إلى بلاد ما بين النهرين، وذلك من نهاية الألفية الرابعة قبل الميلاد، وأصبحت البحرين وجهةً مفضلةً ونقطة عبور رئيسية لنقل البشر والبضائع منذ العصر البرونزي الذي يعود إلى الألفية الثالثة قبل الميلاد.
تبين قاعة دلمون في المتحف الوطني مدى التفوق الثقافي للجزيرة وهيمنتها التجارية، وذلك من خلال عرض أهم المواقع التي تعود إلى تلك الحقبة بالإضافة إلى عرض القطع الأثرية المتميزة التي عثر عليها فيها، ومن أبرز المعروضات في هذه القاعة ما يلي:
|
قاعة تايلوس والإسلام | أطلق على البحرين اسم تايلوس منذ القرن الثاني قبل الميلاد، وشهدت مرحلةً استثنائية من الازدهار والنمو تحت وصاية الإمبراطورية السلوقية خلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد، ومن المرجح أنها كانت إقليمًا يتمتع بحكم ذاتي ويستخدم كميناء للأسطول العسكري اليوناني في منطقة الخليج العربي.
في منتصف القرن الثاني قبل الميلاد كانت البحرين جزءًا من مملكة ميسان التي اتخذت من بلاد ما بين النهرين مقرًا لها، وخضعت في وقت لاحق لنفوذ الغساسنة. تؤكد الأواني الخزفية والزجاجية والمجوهرات المعروضة في القاعة الطابع الدولي لثقافة تايلوس، وهي الثقافة التي كانت في تفاعل مستمر مع أجزاء مختلفة من الشرق الأدنى الهلنستي، وتظهر أيضًا مهارة نحاتي تايلوس من خال الشواهد الجنائزية. عرفت بداية العهد الإسلامي في البحرين باسم أوال حتى دخول الإسلام في السنة السابعة من الهجرة النبوية، وبعدها أصبحت إقليمًا مهمًا في الإمبراطورية الإسلامية النامية. في مطلع القرن العاشر الهجري أصبحت البحرين مركزًا مهم لدولة القرامطة، وتعرضت لحصارات متكررة من قبل البرتغاليين، الفرس، والأتراك الذين جذبتهم ثروة الجزيرة، وتتميز القاعة بمعروضات مسجد الخميس والذي يعتبر أحد أقدم المساجد في البحرين ومنطقة الخليج بالإضافة إلى كثير من الآثار والمعروضات الأخرى على مر الحقبات المختلفة. |
قاعة الوثائق والمخطوطات | تعكس المخطوطات المعروضة في هذه القاعة مدة وتنوع الخط العربي، ومهارة الخطاطين الكبيرة، كما أنها تحتوي على مخطوطات نادرة وقيمة من أماكن عديدة من العالم الإسلامي بالإضافة إلى مصاحف تعود إلى القرنين الثالث عشر والرابع عشر، ووثائق مهمة من عهد أسرة آل خليفة الحاكمة، ومنها الوثائق التالية:
|
قاعة العادات والتقاليد | إن موقع البحرين الجغرافي المتميز وثروتها الطبيعية الغنية يجعلان منها عنصر جذب للناس منذ القدم، وكانت أرضًا مضيافةً تستقبل الناس على اختلاف أعراقهم، وتأتي إليها مختلف أنواع البضائع، وهي خصائصٌ أسهمت في تنوعها الثقافي الفريد، وفي قاعة العادات والتقاليد تبين المعروضات مختلف جوانب الحياة على الجزيرة قبل اكتشاف النفط من خلال استعراض الأحداث اليومية الاعتيادية والمناسبات الخاصة في حياة البحرينيين ذلك الوقت. |
قاعة التجارة والحرف التقليدية | حافظت البحرين على مكانتها التجارية البارزة التي عرفت بها منذ العهد البرونزي وحتى الوصول إلى العصر الحديث، ويعيد العرض في قاعة التجارة والحرف التقليدية خلق أجواء سوق بحرينية تقليدية بكل حيويتها ونشاطها، وذلك بالإضافة إلى تسليط الضوء على الحرفيين المحليين، ويبين المعرض في القاعة تراث تجارة اللؤلؤ العريق في البحرين أيضًا. |
المراجع
- ^ culture.gov.bh , عن متحف البحرين الوطني , 08/10/2024